الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَٱعۡبُدُواْ مَا شِئۡتُم مِّن دُونِهِۦۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ} (15)

قوله : { قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ } : قُدِّمَتِ الجلالةُ عند قومٍ لإِفادةِ الاختصاصِ . قال الزمخشريُّ : " ولدلالتِه على ذلك قَدَّمَ المعبودَ على فِعْلِ العبادةِ هنا ، وأَخَّره في الأول ، فالكلامُ أولاً واقعٌ في الفعل نفسِه وإيجادِه ، وثانياً فيمن يفعلُ الفعلَ مِنْ أجلِه ، فلذلك رَتَّبَ عَليه قولَه : { فَاعْبُدُواْ مَا شِئْتُمْ مِّن دُونِهِ } " .