ثم قال : { فاعبدوا ما شئتم من دونه } هذا تهدد{[58766]} أيضا{[58767]} ووعيد .
والمعنى : اعبدوا ما أحببتم ستعلمون وبال عاقبة عبادتكم إذا لقيتم ربكم . وهذا كله قبل أن يؤمر بالقتال{[58768]} .
ثم قال تعالى : { قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة }( أي : قل يا محمد لهؤلاء المشركين : إن الخاسرين في الحقيقة هم الذين خسروا ){[58769]} أنفسهم بإيرادهم إياها في العذاب الدائم ، وخسروا أهليهم ، فليس لهم أهل .
قال ابن عباس : هم الكفار ، خلقهم الله للنار وخلق النار لهم ، فخسروا الدنيا والآخرة{[58770]} .
وعن ابن عباس أنه قال : ليس من أحد إلا وقد خلق الله له{[58771]} زوجه في الجنة ، فإذا دخل النار خسر نفسه وأهله ، وكذلك قال قتادة{[58772]} .
ثم قال تعالى ذكره : { ألا ذلك هو الخسران المبين{[58773]} } أي : ألا إن خسارة هؤلاء المشركين ( لأنفسهم وأهلهم{[58774]} ) يوم القيامة ، هو الخسران الظاهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.