قوله : { ثُمَّ يَجْعَلُهُ } : العامَّةُ على رَفْعِ الفعلِ نَسَقاً على ما قبلَه . وقرأ أبو بشر " ثم يَجْعَلَه " منصوباً . قال الشيخ : " قال صاحب الكامل : " وهو ضعيفٌ " انتهى . يعني بصاحب الكامل " الهذليَّ " ولم يُبَيِّنْ هو ولا صاحبُ الكامل وَجْهَ ضَعْفِه ولا تخريجَه . فأمَّا ضعفُه فواضحٌ حيث لم يتقدَّم ما يَقْتَضي نصبَه في الظاهر . وأمَّا تخريجُه فقد ذكر أبو البقاء فيه وجهين ، أحدُهما : أَنْ ينتصِبَ بإضمار " أن " ويكونَ معطوفاً على قولِه : { أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً } في أولِ الآيةِ ، والتقدير : ألم تَرَ إنزالَ اللَّهِ ثم جَعْلَه . والثاني : أَنْ يكونَ منصوباً بتقدير تَرَى أي : ثم تَرَى جَعْلَه حُطاماً ، يعني أنه يُنْصَبُ ب " أنْ " مضمرةً ، وتكونُ " أنْ " وما في حَيِّزِها مفعولاً به بفعلٍ مقدرٍ وهو " تَرَى " لدلالة " ألم تَرَ " عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.