تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَٱعۡبُدُواْ مَا شِئۡتُم مِّن دُونِهِۦۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ} (15)

{ فاعبدوا ما شئتم من دونه } وهذا وعيد ؛ أي : أنكم إن عبدتم من دونه عذبكم { قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم . . . } الآية ، جعل الله لكل أحد منزلا في الجنة وأهلا ؛ فمن عمل بطاعة الله كان له ذلك المنزل والأهل ، ومن عمل بمعصية الله صيره الله إلى النار ، وكان ذلك المنزل والأهل ميراثا لمن عمل بطاعة الله إلى منازلهم وأهليهم التي جعل الله لهم ، فصار جميع ذلك لهم .