{ فاعبدوا مَا شِئْتُمْ مّن دُونِهِ } من الآلهة . وهذا كقوله : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ } [ الكافرون : 6 ] ويقال : { فاعبدوا مَا شِئْتُمْ مّن دُونِهِ } لفظه لفظ التخبير والأمر ، والمراد به التهديد والتخويف ، كقوله : { اعملوا مَا شِئْتُم مِن دُونِهِ } وكقوله : { قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً } ويقال : قد بيّن الله ثواب المؤمنين ، وعقوبة الكافرين . ثم قال : { فاعبدوا مَا شِئْتُمْ مّن دُونِهِ } وذلك قبل أن يؤمر بالقتال ، فلما أيسوا منه أن يرجع إلى دينهم ، قالوا : خسرت إن خالفت دين آبائك . فقال الله تعالى : { قُلْ إِنَّ الخاسرين الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ القيامة } يعني : أنتم الخاسرون ، لا أنا . ويقال : { الذين خسروا أنفسهم } بفوات الدرجات ، ولزوم الشركات ، { أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الخسران المبين } يعني : الظاهر حيث خسروا أنفسهم ، وأهلهم ، وأزواجهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.