الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَكَيۡفَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّآ إِحۡسَٰنٗا وَتَوۡفِيقًا} (62)

قوله تعالى : { فَكَيْفَ } : يجوز في " كيف " وجهان ، أحدهما : انها في محل نصب ، وهو قول الزجاج قال : " تقديره : فكيف تراهم " والثاني : أنها في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أي : فكيف صنيعُهم في وقت إصابة المصيبة إياهم ؟ و " إذا معمولةٌ لذلك المقدر بعد " كيف " ، والباء في " بما " للسببية ، و " ما " يجوز أن تكونَ مصدريةً أو اسمية ، فالعائدُ محذوف . قوله : { يَحْلِفُونَ } حال من فاعل " جاؤوك " و " إنْ " نافية أي : ما أردنا و " إحسانا " مفعول به ، أو استثناء على حسب القولين في المسألة .