قوله : { فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا } : يتعلَّقان بما بعدهما . ولا تَمْنَعُ اللامُ من ذلك . ويجوز أَنْ يكونا حالَيْنِ ممَّا بعدهما لأنَّهما كانا وصفَيْن له في الأصل فيتعلَّقان بمحذوفٍ . ويجوزُ أَنْ [ يكون ] " لدينا " متعلِّقاً بما تعلَّق به الجارُّ قبله إذا جَعَلْناه حالاً مِنْ " لَعَلِيٌّ " ، وأَنْ يكونَ حالاً من الضميرِ المستترِ فيه ، وكذا يجوزُ في الجارِّ أَنْ يتعلَّقَ بما تَعَلَّق/ به الظرفُ ، وأَنْ يكونَ حالاً مِنْ ضميرِه عند مَنْ يُجَوِّزُ تقديمَها على العاملِ المعنويِّ . ويجوزُ أَنْ يكونَ الظرفُ بدلاً من الجارِّ قبلَه ، وأَنْ يكونا حالَيْنِ من " الكتاب " أو من " أُمِّ " ، ذَكَرَ هذه الأوجهَ الثلاثةَ أبو البقاء . وقال : " ولا يجوزُ أَنْ يكونَ واحدٌ من الظرفين خبراً ؛ لأنَّ الخبرَ لَزِمَ أَنْ يكونَ " عَليٌّ " من أجلِ اللامِ " . قلت : وهذا يَمْنَعُ أَنْ تقولَ : إن زيداً كاتبٌ لَشاعرٌ ؛ لأنه مَنَع أَنْ يكونَ غيرُ المقترنِ بها خبراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.