قوله : { لِيَجْزِيَ } : في هذه اللامِ أوجهٌ : أحدها : أَنْ تتعلَّقَ بقولِه : { لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ } ذكره مكي . وهو بعيدٌ من حيث اللفظُ ومن حيث المعنى . الثاني : أَنْ تتعلَّقَ بما دَلَّ عليه قولُه : { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ } أي : له مِلْكُهما يُضِلُّ مَنْ يشاء ويَهْدي مَنْ يشاء ليجزيَ المحسنَ والمسيءَ . الثالث : أَنْ تتعلَّق بقولِه : " بمنْ ضَلَّ وبمَنْ اهتدى " . واللام للصيرورةِ أي : عاقبة أمرهم جميعاً للجزاءِ بما عملوا ، قال معناه الزمخشري . الرابع : أن تتعلَّقَ بما دَلَّ عليه قولُه : { أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ } أي : حَفِظ ذلك ليجزيَ ، قاله أبو البقاء . وقرأ زيد بن علي " لنجزيَ ، ونجزيَ " بنونِ العظمة ، والباقون بياء الغَيْبَةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.