ثم أخبر سبحانه عن سعة قدرته وعظيم ملكه فقال : { وَللَّهِ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض } أي هو المالك لذلك ، والمتصرّف فيه لا يشاركه فيه أحد ، واللام في : { لِيجْزِىَ الذين أَسَاءواْ بِمَا عَمِلُواْ } متعلقة بما دلّ عليه الكلام ، كأنه قال : هو مالك ذلك يضلّ من يشاء ويهدي من يشاء ليجزي المسيء بإساءته ، والمحسن بإحسانه . وقيل : إن قوله : { وَللَّهِ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض } معترضة ، والمعنى : إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى ليجزى ، وقيل : هي لام العاقبة : أي وعاقبة أمر الخلق الذين فيهم المحسن والمسيء أن يجزي الله كلاً منهما بعمله . وقال مكي : إن اللام متعلقة بقوله : { لاَ تُغْنِى شفاعتهم } وهو بعيد من حيث اللفظ ومن حيث المعنى . قرأ الجمهور : { ليجزي } بالتحتية . وقرأ زيد بن عليّ بالنون ، ومعنى { بالحسنى } أي بالمثوبة الحسنى وهي الجنة أو بسبب أعمالهم الحسنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.