الآية 31 وقوله تعالى : { ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى } هذا يُخرّج على وجهين :
أحدهما : { ولله ما في السماوات وما في الأرض } وهو غنيّ عن عبادتكم ، وإنما يأمركم ، ليجزيكم بأعمالكم لا لمنافع ترجع إليه .
والثاني : { ولله ما في السماوات وما في الأرض } أي إنما أنشأ أهل السماوات والأرض ليمتحنهم بالأمر والنهي ، ثم ليجزي الذين أساؤوا جزاء الإساءة والذين أحسنوا جزاء الإحسان .
ولو كان على ما قال أولئك الكفرة : أن لا بعث ، ولا جزاء ، لكان خلقُهم وخلق ما ذكر عبثا باطلا . وفي الحكمة التفريق بين المُسيء والمحسن ، وفي الدنيا تحقّقت التّسوية بينهما ، فدلّ ذلك على دار أخرى ، يُفرَّق بينهما فيها .
ثم يحتمل جزاء إساءة أولئك في الدنيا والآخرة : في الدنيا القهر والدّبرة والهزيمة ، وفي الآخرة النار ، وجزاء المحسن في الدنيا النصر والظّفر ، وفي الآخرة الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.