الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كَأَنَّهُنَّ ٱلۡيَاقُوتُ وَٱلۡمَرۡجَانُ} (58)

ثم قال { كأنهن الياقوت والمرجان } [ 57 ] أي : كأن هؤلاء الحور الياقوت في صفاته يرى مخها من فوق لحمها وحللها كما يرى السلك في داخل الياقوتة وكأنهن اللؤلؤ في بياضه ، هذا قول ابن عباس والحسن وابن زيد وسفيان وغيرهم{[66555]} .

وقيل المعنى هن في صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ وحمر المرجان من رقة البشر . وروى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أن المرأة من الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير ومخها ، وذلك{[66556]} أن الله قال { كأنهن الياقوت والمرجان } فأما الياقوت فإنك لو أدخلت{[66557]} فيه سلك لرأيته من ورائه{[66558]} .

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " من دخل الجنة فله فيها زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء ثيابهما{[66559]} .


[66555]:انظر: جامع البيان 27-88-89، والبحر المحيط 8/198.
[66556]:ع: "وكذلك".
[66557]:ع: "لو دخلت".
[66558]:أخرجه الترمذي 5/83 (رقم الحديث 2654). والدارمي كتاب الرقائق باب: في صفة الحور العين 2/336 وهو في تفسير ابن مسعود 614، وجامع البيان 27/88، وتفسير الخازن 7/11 وتفسير القرطبي 17/182، والبحر المحيط 8/198.
[66559]:أخرجه الترمذي في صفة الجنة – باب: ما جاء في صفة أهل الجنة 4/83 (رقم الحديث 2654) وابن جرير في جامع البيان 27/88. وانظر: تحفة الأشراف للحفاظ المزي 7/120 (رقم 9488).