{ كأنهن الياقوت والمرجان } هذا صفة لقاصرات ، أو حال منهن ، ولم يذكر مكي غيره ، والياقوت جوهر نفيس ، يقال إن النار لا تؤثر فيه ، ومن المعلوم أن الياقوت أحمر اللون ، فهذا التشبيه يقتضي أن لون أهل الجنة البياض المشرب بحمرة ، فينافي المقرر المعلوم من أنه البياض المشرب بصفرة ، فالجواب أن التشبيه بالياقوت من حيث الصفاء لا من حيث الحمرة ، وهذا لا ينافي أن البياض مشرب بصفرة كما قال الحسن : هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان ، وإنما خص المرجان على القول بأنه صغار الدر لأن صفاءها أشد من صفاء كبار الدر .
" عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآية قال : ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، وإنه يكون عليها سبعون ثوبا وينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك{[1558]} " ، أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه ، والبيهقي في البعث " وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن المرأة من نساء الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة ، حتى يرى مخها ، وذلك أن الله يقول { كأنهن الياقوت والمرجان } ، فأما الياقوت فحجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصغيته لرأيته من ورائه " ، أخرجه ابن أبي شيبة ، وهناد بن السري ، وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وأبو الشيخ وغيرهم ، وقد رواه الترمذي موقوفا وقال : هو أصح
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.