الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ هَادُوٓاْ إِن زَعَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ أَوۡلِيَآءُ لِلَّهِ مِن دُونِ ٱلنَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (6)

قوله : { أَنَّكُمْ أَوْلِيَآءُ } : سادٌّ مَسَد المفعولَيْنِ ، أو المفعولِ ، على الخلافِ . و " لله " متعلِّقٌ ب " أَوْلياء " أو بمحذوف نعتاً ل أولياء و { مِن دُونِ النَّاسِ } كذلك .

وقوله { فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ } جوابُ الشرطِ . والعامَّةُ بضمِّ الواوِ ، وهو الأصلُ في واو الضميرِ . وابن السَّمَيْفع وابن يعمر وابن أبي إسحاق بكسرها ، وهو أصلُ التقاءِ الساكنين . وابن السَّميفع أيضاً بفتحها ، وهذا طَلَبٌ للتخفيف ، وتقدَّم نحوُه في قولِه { اشْتَرُواْ الضَّلاَلَةَ } [ البقرة : 16 ] وحكى الكسائيُّ إبدالَ الواوِ همزةً .