الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَءَاخَرِينَ مِنۡهُمۡ لَمَّا يَلۡحَقُواْ بِهِمۡۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (3)

قوله : { وَآخَرِينَ } : فيه وجهان ، أحدُهما : أنه مجرورٌ عطفاً على الأمِّيِّيْنَ ، أي : وبَعَثَ في آخرين من الأمِّيِّيْنَ . و { لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ } صفةٌ ل " آخرين " قبلُ . والثاني : أنه منصوبٌ عَطْفاً على الضمير المنصوبِ في " يَعَلِّمُهم " ، أي : ويُعَلِّمُ آخرين لم يَلْحقوا بهم وسيَلْحقون ، وكلُّ مَنْ يَعْلَم شريعةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم إلى آخرِ الزمان فرسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعَلِّمه بالقوة ؛ لأنه أصلُ ذلك الخيرِ العظيمِ والفَضْل الجَسيمِ .