البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلسَّاعَةِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِمَن كَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيرًا} (11)

{ بل كذبوا بالساعة } قال الكرماني : المعنى ما منعهم من الإيمان أكلك الطعام ولا مشيك في السوق ، بل منعهم تكذيبهم بالساعة .

وقيل : ليس ما تعلقوا به شبهة بل الحامل على تكذبيك تكذبيهم بالساعة استثقالاً للاستعداد لها .

وقيل : يجوز أن يكون متصلاً بما يليه كأنه قال { بل كذبوا بالساعة } فكيف يلتفتون إلى هذا الجواب ، وكيف يصدقون بتعجيل مثل ما وعدك في الآخرة وهم لا يؤمنون بالآخرة انتهى .

وبل لترك اللفظ المتقدم من غير إبطال لمعناه .

وأخذ في لفظ آخر { واعتدنا } جعلناه معداً .

{ سعيراً } ناراً كبيرة الإيقاد .

وعن الحسن : اسم من أسماء جهنم .