فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلسَّاعَةِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لِمَن كَذَّبَ بِٱلسَّاعَةِ سَعِيرًا} (11)

ثم أضرب سبحانه عن توبيخهم بما حكاه عنهم من الكلام الذي لا يصدر عن العقلاء فقال : { بَلْ كَذَّبُواْ بالساعة } أي بل أتوا بأعجب من ذلك كله . وهو تكذيبهم بالساعة ، فلهذا لا ينتفعون بالدلائل ، ولا يتأملون فيها . ثم ذكر سبحانه ما أعدّه لمن كذب بالساعة ، فقال { وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بالساعة سَعِيراً } أي ناراً مشتعلة متسعرة ، والجملة في محل نصب على الحال : أي بل كذبوا بالساعة ، والحال أنا أعتدنا . قال أبو مسلم : { أعتدنا } : أي جعلناه عتيداً ، ومعدّاً لهم .

/خ16