البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَكَانَ عَٰقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِي ٱلنَّارِ خَٰلِدَيۡنِ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَـٰٓؤُاْ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (17)

وقرأ الجمهور : { عاقبتهما } بنصب التاء ؛ والحسن وعمرو بن عبيد وسليم بن أرقم : برفعهما .

والجمهور : { خالدين } بالياء حالاً ، و { في النار } خبر أن ؛ وعبد الله وزيد بن علي والأعمش وابن عبلة : بالألف ، فجاز أن يكون خبر أن ، والظرف ملغى وإن كان قد أكد بقوله : { فيها } ، وذلك جائز على مذهب سيبويه ، ومنع ذلك أهل الكوفة ، لأنه إذا أكد عندهم لا يلغى .

ويجوز أن يكون في النار خبراً ، لأن { خالدين } خبر ثان ، فلا يكون فيه حجة على مذهب سيبويه .