فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَكَانَ عَٰقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِي ٱلنَّارِ خَٰلِدَيۡنِ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَـٰٓؤُاْ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (17)

{ فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين ( 17 ) } .

وما تغني عن إبليس كلماته الملفقة ؛ ولا عن الإنسان حسراته المحققة ، بل الفاتن والمفتون في عذاب جهنم خالدون ، وإليها يصير القوم المجرمون الكافرون كلهم أجمعون ؛ ولقد أعذر الله الحكيم إلى خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة ، وأنذرهم عاقبة الاستجابة لغواية إبليس وجنده ، وأنها لن تكون إلا التخاصم والخذلان ، والتعادي واللعنة : { . . فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار . قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد }{[6490]} . { . . كلما دخلت أمة لعنت أختها . . }{[6491]} . { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل . . }{[6492]} .


[6490]:- سورة غافر. من الآية 47؛ والآية 48.
[6491]:- سورة الأعراف. من الآية 38.
[6492]:- سورة إبراهيم. من الآية 22.