فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَكَانَ عَٰقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِي ٱلنَّارِ خَٰلِدَيۡنِ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَـٰٓؤُاْ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (17)

{ فَكَانَ عاقبتهما أَنَّهُمَا فِي النار } قرأ الجمهور { عاقبتهما } بالنصب على أنه خبر كان ، واسمها { أنهما في النار } . وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد بالرفع على أنها اسم كان ، والخبر ما بعده ؛ والمعنى : فكان عاقبة الشيطان وذلك الإنسان الذي كفر أنهما صائران إلى النار { خالدين فِيهَا } قرأ الجمهور : { خالدين } بالنصب على الحال ، وقرأ ابن مسعود والأعمش وزيد بن عليّ وابن أبي عبلة : { خالدان } على أنه خبر «أنّ » ، والظرف متعلق به { وَذَلِكَ جَزَاء الظالمين } أي الخلود في النار جزاء الظالمين ، ويدخل هؤلاء فيهم دخولاً أوّلياً .