تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

{ فمهل الكافرين أمهلهم رويدا }

{ فمهِّل } يا محمد { الكافرين أمهلهم } تأكيد حسَّنهُ مخالفة اللفظ ، أي أنظرهم { رويداً } قليلاً وهو مصدر مؤكد لمعنى العامل مصغر رود أو أرواد على الترخيم وقد أخذهم الله تعالى ببدر ونسخ الإمهال بآية السيف ، أي الأمر بالقتال والجهاد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

قوله : { فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا } لا تستعجل العذاب لهم ، ولا تسأل الله أن يعجّل هلاكهم ، بل ذرهم لأمر الله وتدبيره ، وما يعدّه لهم من سوء المصير . حتى إذا حان الأجل المقدور حاق بهم البلاء والتدمير { أمهلهم رويدا } أمهلهم ، بدل من " مهّل " والإمهال معناه الإنظار : والتمهل معناه الاتئاد . ورويدا ، منصوب على أنه مصدر مؤكد . أو صفة لمصدر محذوف . والمعنى : أمهل الكافرين الماكرين إمهالا قريبا{[4799]} .


[4799]:فتح القدير جـ 5 ص 420، 421 وتفسير القرطبي جـ 20 ص 10- 12 والكشاف جـ 4 ص 242.