أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ} (78)

شرح الكلمات :

{ وضرب لنا مثلا } : أي في ذلك ، إذ أخذ عظما وفته أمام رسول الله وقال أيحيي ربك هذا ؟

{ ونسى خلقه } : أي وأنه مخلوق من ماء مهين وأصبح رجلا يخاصم فالقادر على الخلق الأول قادر على الثاني .

{ من يحيي العظام وهي رميم } : أي وقد رمّت وبليت .

المعنى :

وقوله { وضرب لنا } أي هذا المنكر للبعث مثلا أي جعل لنا مثلا وهو إنكاره علينا قدرتنا على البعث حيث جعل إعادتنا للخلق أمرا عجبا وغريبا إذ قال { من يحيى العظام وهي رميم } أي قد رمّت وبليت . ونسي خلقه من ماء حقير وكيف جعله الله بشرا سويا يجادل ويخاصم فلو ذكر أصل نشأته لخجل أن ينكر إحياء العظام وهي بالية رميم ؟ ولما قال من يحيى العظام وهي رميم ؟ . .

/ذ77

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ} (78)

77

قوله تعالى :{ وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه } بدأ أمره ، ثم { قال من يحيي العظام وهي رميم } بالية ، ولم يقل رميمة ، لأنه معدول عن فاعلة ، وكل ما كان معدولاً عن وجهه ووزنه كان مصروفاً عن أخواته ، كقوله : { وما كانت أمك بغياً } أسقط الهاء لأنها كانت مصروفة عن باغية .