النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ} (78)

قوله عز وجل : { وضَرب لنا مثلاً ونَسي خلقه } وهو من قدمنا ذكره ويحتمل وجهين :

أحدهما : أي ترك خلقه أن يستدل به .

الثاني : سها عن الاعتبار به .

{ قال مَن يُحْييِ العظَامَ وهي رَميمٌ } استبعاداً أن يعود خلقاً جديداً . فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيبه بما فيه دليل لأولي الألباب .