التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ} (78)

{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ } المراد بالمثل المضروب ، تفتيت العظام . فقد فتّه بيده وذَراهُ في الهواء مستنكرا مكذبا وقد نسي أن خَلْقَهُ من ماء مهين مستقذر لهو أشدُّ هوانا من العظام النَّخِرة البالية ، وهو يسأل { مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } الرميم ، اسم لما بَلِيَ من العظام ؛ أي يسأل الإنسان الجاحد في تكذيب واستسخار : من ذا الذي يحيي هذه العظام بعد أن رمَّت وصارت رفاتا .