{ هو الله الخالق البارىء } : أي هو الإِله الحق لا غيره الخالق كل المخلوقات المنشىء لها من العدم .
{ المصور } : أي مصور المخلوقات ومركبها على هيئات مختلفة .
{ له الأسماء الحسنى } : أي تسعة وتسعون اسماً كلها حسنى في غاية الحسن .
{ يسبح له ما في السموات } : أي ينزهه ويسبحه بلسان القال والحال جميع ما في السموات والأرض .
{ وهو العزيز الحكيم } : أي العزيز الغالب على أمره الحكيم في جميع تدبيره .
هو الله الخالق البارئ المصور : المقدر للخلق البارئ له المصور له في الصورة التي أراد أن يوجده عليها . له الأسماء الحسنى وهي مائة اسم إلا اسماً واحداً كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري وأسماؤه متضمنة صفاته وكُل أسمائه حسنى وكل صفاته عليا منزه عن صفا المحدثين .
يسبح له ما في السموات والأرض من مخلوقات وكائنات أي ينزهه ويقدسه عما لا يليق به ويدعوه ويرغب إليه في بقائه وكمال حياته . وهو العزيز الحكيم الغالب على أمره الحكيم في تدبير ملكه .
قوله تعالى : { سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق } المقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره ، كما قال : { يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق }( الزمر- 6 ) ، { البارئ } المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود ، { المصور } الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض . يقال : هذه صورة الأمر أي مثاله ، فأولاً يكون خلقاً ثم برءاً ثم تصويراً . { له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم } . أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا ابن شيبة ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا أحمد بن أبي شريح وأحمد بن منصور الرمادي قالا أنبأنا أبو أحمد الرمادي ، قالا : أنبأنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا خالد بن طهمان ، حدثني نافع عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يصبح -ثلاث مرات- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وقرأ الثلاث الآيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، فإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً ، ومن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة " . ورواه أبو عيسى عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد الزبيري بهذا الإسناد ، وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.