الآية 24 وقوله تعالى : { هو الله الخالق البارئ المصور } فالخالق والبارئ واحد ، ويقال : برأ أي خلق ، والبرية هي الخلق ، ويقال : سميت البرية [ لأنها خلقت ]{[21016]} من التراب ؛ إذ البرى ، هو التراب .
وقوله تعالى : { المصور } / 563 – أ/ هو الذي يعطي كل شيء صورته ، فيصوره على ما هو ، فالتصوير ، هو بيان المحدود ، وهو قول الناس : صورت الأمر عند فلان ، أي بينته .
وقوله تعالى : { له الأسماء الحسنى } أي الأمثال العلا ، وهي الصفات ، إذ المثل{[21017]} يرجع إلى وجهين :
إلى الصفة مرة ، وإلى التشبيه ثانيا . فإذا رجع إلى [ الصفة فإنه يرجع إلى ]{[21018]} حقيقة ذلك [ المثل ]{[21019]} وإن رجع إلى التشبيه فإنه لا يرجع إلى حقيقة ذلك .
ثم قوله تعالى : { له الأسماء الحسنى } أي الصفات العلا ، أي لا يسمى بذلك إلا هو ؛ إذ يقال لغيره : الرب لا{[21020]} الرحمن ولا المالك إلا أن يضاف ذلك إلى الشيء . فأما التصريح فلا يطلق ذلك إلا له ، جل ، وعلا .
ويحتمل وجها آخر ، أي لا شبيه له في أسمائه ، ولا يشركه أحد في تلك الأسماء ، بل هي خاصته . والله المستعان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.