الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24)

ثم قال : { هو الله الخالق البارئ } أي : هو الله الذي خلق الخلق ، وبرأهم فأوجدهم .

{ والمصور } أي : الذي صورهم في الأرحام كيف يشاء .

وقيل : معنى خلق الخلق : قدره وبرأهم : سواهم وعدلهم ، وصورهم{[68122]} بعد ذلك .

ثم قال : { له الأسماء الحسنى } وهي تسعة وتسعون اسما قد اختلف الناس فيها .

ثم قال : { يسبح له ما في السماوات وما في الأرض } أي : يصلي ويسجد له طوعا وكرها كل ما في السماوات و الأرض من الخلق .

{ وهو العزيز الحكيم } أي : العزيز في انتقامه من أعدائه ، الحكيم في تدبيره خلقه ، وقيل حكيم بمعنى حاكم{[68123]} ، وقيل بمعنى محكم .


[68122]:ع: "وهو وصورهم".
[68123]:انظر: إعراب النحاس 4/407.