{ هُوَ الله الخالق } أي المقدّر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته { البارئ } أي المنشئ المخترع للأشياء الموجد لها . وقيل : المميز لبعضها من بعض { المصوّر } أي الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة ، فالتصوير مترتب على الخلق والبراية وتابع لهما ، ومعنى التصوير : التخطيط والتشكيل ، قال النابغة :
الخالق البارئ المصور في ال *** أرحام ماء حتى يصير دماً
وقرأ حاطب بن أبي بلتعة الصحابي : { المصوّر } بفتح الواو ونصب الراء على أنه مفعول به للبارئ : أي الذي برأ المصوّر : أي ميزه { لَهُ الأسماء الحسنى } قد تقدّم بيانها والكلام فيها عند تفسير قوله : { وَللَّهِ الأسماء الحسنى فادعوه بِهَا } [ الأعراف 180 ] { يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السموات والأرض } أي ينطق بتنزيهه بلسان الحال أو المقال كل ما فيهما { وَهُوَ العزيز الحكيم } أي الغالب لغيره الذي لا يغالبه مغالب ، الحكيم في كل الأمور التي يقضي بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.