تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24)

ثم قال عن نفسه :{ هو الله الخالق } يعني خالق كل شيء خلق النطفة والمضغة ، ثم قال :{ البارئ } الأنفس حين يراها بعد مضغة إنسانا فجعل له العينين ، والأذنين ، واليدين ، والرجلين ، ثم قال :{ المصور } في الأرحام ، كيف يشاء ذكر وأنثى ، أبيض وأسود ، سوى وغير سوى ، ثم قال :{ له الأسماء الحسنى } يعني الرحمن الرحيم العزيز الجبار المتكبر ، ونحوها من الأسماء يعني هذه الأسماء التي ذكرها في هذه السورة ، ثم قال :{ يسبح له ما في السماوات والأرض } يعني يذكره ويوحده ما في السماوات والأرض وما فيها من الخلق وغيره { وهو العزيز } في ملكه { الحكيم } آية في أمره .

قوله :{ الرحمن الرحيم } الرحيم أرق من الرحمن يعني المترحم يعني المتعطف بالرحمة على خلقه .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، وحدثنا الهذيل عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن ابن سيرين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبإسناده عن مقاتل ، عن قتادة ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن لله تسعة وتسعين اسما في القرآن فمن أحصاها دخل الجنة" .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن المسيب ، قال سبحان الله : إنصاف لله من السوء .

وقال علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : سبحان الله كلمة رضيها الله لنفسه .

وقال الهذيل : قال مقاتل : سبحان الله في القرآن تنزيه نزه نفسه ، من السوء إلا أول بني إسرائيل { سبحان الذي أسرى بعبده } [ الإسراء :1 ] يقول عجب و { سبحان الذي خلق الأزواج } [ يس :36 ] يعني عجب الذي خلق الأزواج ، وقوله :{ سبحان الله حين تمسون } يقول صلوا لله .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن هشيم ، عن داود بن أبي هند ، عن مطرف بن الشخير ، قال : إن الله تعالى لم يكلنا في القرآن على القدر .