تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24)

21

المفردات :

الخالق : المقدر للأشياء على مقتضى الحكمة .

البارئ : أي : المبرز لها على صفحة الوجود بحسب السنن التي وضعها ، والغرض الذي خلقت له .

المصور : أي : الموجد للأشياء على صورها ومختلف أشكالها كما أراد .

الأسماء الحسنى : أي : الأسماء الدالة على محاسن المعاني التي تظهر في مظاهر هذا الوجود ، فنظم هذه الحياة وبدائع ما فيها دليل على كمال صفاته ، وكمال الصفة يرشد إلى كمال الموصوف .

التفسير :

24- { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } .

هو المعبود الخالق ، المبدع للأشياء على غير مثال سابق ، والذي يصور المخلوقات في أحسن الصور . وهذه بعض أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه ، وكل شيء في السماوات والأرض يسبح له وينزهه ، مفصحا بلسان مقاله أو مشيرا بلسان حاله : وإن مِّن شيء إلاّ يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم . . . ( الإسراء : 44 ) .

ختام السورة:

أهم ما ترشد إليه سورة الحشر

1- إن تجربة إجلاء النبي صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير عن المدينة إلى خيبر ، ثم إلى الشام ، في السنة الرابعة من الهجرة ، كانت تجربة ضرورية ، إبعادا للدسائس والمكايد والفتن عن معقل الإسلام الحديث ، وقد كان بنو النضير بعد غزوة بدر قد عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يلزموا الحياد بينه وبين قريش ، ثم نقضوا ذلك العهد ، وخالفوا ما عاهدوا عليه في غزوة أحد ، ثم حاولوا قتل النبي بإلقاء رحى عليه من سطح منزل لهم ، حين ذهب إليهم ليفاوضهم في تحمل بعض ديات القتلى من بني عامر ، فأطلعه الله على سوء نيتهم ، وعاد إلى المدينة ، فأذن الله له في إجلائهم عن ديارهم ، فأمرهم بالجلاء ، وهو الحشر الأول ، فتمنعوا منه في حصن البويرة ، فحاصرهم في ست ليال ، ثم صالحوه على الجلاء ، على أن له أموالهم وبيوتهم ، ولهم ما تحمل الإبل فكانوا يخربون البيوت قبل أن يخرجوا منها ، ويأخذون معهم ما تستطيع الإبل حمله .

وقد كانت محالفة بني النضير قريشا ونصرتهم على النبي في غزوة أحد ، عملا سياسيا يدل على قصر نظر اليهود وغباوتهم ، فقد حسبوا أن في ذلك قضاء على الإسلام وهو لا يزال في مهده ، ولم يحسبوا أن المدينة كانت مركز القوة الإسلامية المتحمسة ، وفيها الرسول وكبار أصحابه من المهاجرين الأنصار ، وهي أقرب إلى قرى اليهود من مكة ، التي فيها كفار قريش حلفاء اليهود ، فهم إذن لا يأمنون صولة أهل المدينة بهم إذا هم أحدثوا حدثا يؤذي جماعة المسلمين . أما ما كان بينهم وبين منافقي أهل المدينة من حلف ومودة ، فقد تبين لهم بعد الجلاء أنه لم يكن إلا أحاديث سمر ، لا معول عليها إذا جد الجد ، ودنا منهم الخطر ، أو كأنه كما قال تعالى : { كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب } . ( النور : 39 ) .

والعبرة المستفادة من قصة جلاء بني النضير عن ديارهم إلى خيبر ثم إجلائهم جميعا إلى أرض المحشر بالشام ، أن هذا الجلاء قد تم على حين غفلة ، وبسرعة لم يكن المسلمون ولا اليهود يحسبون أنه يتم بمثلها ، لأن اليهود كانوا أهل حلقة ( سلاح ) وأهل حصون يتمنعون فيها عند الخطر ، أشهرها : البويرة والوطيح والسلالم ونطاة والكتيبة . فلذلك قال الله تعالى : { مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . } ( الحشر : 2 ) .

ولكن عناية الله بأمر دينه وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته الصادقي الإسلام ، ملأت قلوب اليهود رعبا وفزعا ، فأذعنوا للجلاء ، ورضوا بالخروج ، وفي ذلك عبرة لمن أراد أن يعتبر .

أما الحشر الثاني فهو ما كان في خلافة عمر بن الخطاب الذي أجلى جميع اليهود والنصارى عن جزيرة العرب ، وقال في ذلك كلمته الحكيمة الرائعة : ( لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ) .

2- في صدر الإسلام ، وفي دولة الراشدين ، والدولتين الأموية والعباسية ، صورة رائعة من رعاية الطبقات الفقيرة من المهاجرين والأنصار ، وذوي قربى النبي صلى الله عليه وسلم ، واليتامى الذين لا مال لهم ولا عائل لهم ، والمساكين وابن السبيل .

فقد جعل الإسلام لهذه الأصناف من الضعفاء حقوقا ثابتة في الفيء ، وفي غنائم الفتح والانتصار على الأعداء .

فأما الفيء فهو ما عاد إلى المسلمين من الأموال والخيل والسلاح والرقيق ، بدون أن يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب ، كأموال بني النضير ، وحكمه أن يئول كله على الرسول صلى الله عليه وسلم يعطي منه من يشاء ، ويحفظ منه القليل لنفقة أهله وعياله مدة عام . وقد ردّ النبي صلى الله عليه وسلم أكثر أموال بني النضير على فقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من مكة دارهم ، ونُهبت أموالهم وثرواتهم بأيدي أعداء الإسلام فكانوا يأكلون مال من ليس له بمكة أسرة قوية تدافع عن أهله ، وتحافظ على ماله . وإلى ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم من الاستيلاء على فيء بني النضير ، وتصرفه فيه على ما يراه من مصلحة المسلمين ، تشير الآية الكريمة من هذه السورة : { وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . ( الحشر : 6 ) . ومثل ذلك كل فيء أفاء الله على رسوله كأموال خيبر وفدك من قرى اليهود .

أما الغنائم التي يغنمها المسلمون من أعدائهم بإيجاف الخيل والركاب ، وبالقتل والقتال ، فإنها كانت تُخمس خمسة أخماس :

خمس منها : لله والرسول وذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ، وأربعة الأخماس الباقية تُقسم على المقاتلين .

والذي يُقسم بينهم كلّ شيء يمكن نقله من مكان إلى مكان مثل : الدراهم والدنانير ، والخيل والإبل ، والسلاح ، دون الرقيق والأرض ، فإن لهما حكما خاصا .

والخمس الذي جُعل لله ورسوله ومن سماهم الله في قوله تعالى : { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل . . . }( الأنفال : 41 ) .

فالذي لله يُنفق على إنشاء أو إصلاح المرافق العامة كالمساجد .

والذي للرسول يُجعل في نفقته ونفقة عياله وأزواجه ، وما يطرأ عليه من ضيف أو غرم في دية أو نحو ذلك .

وأما سهم ذوي القربى ، فيُصرف إلى بني هاشم وبني المطلب ، لأنهم منعوا أن يأكلوا من مال الصدقات . ( الزكاة ) .

وأما سهم اليتامى فيصرف لمن لا مال له منهم ، أو لمن له مال ولا يمكنه الوصي منه .

وأما سهم المساكين فيُصرف للفقير الذي ليس عنده قوت يومه ، وللعاجز الذي أقعدته الزمانة والسن عن مزاولة العمل لكسب قوته .

وأما سهم ابن السبيل ، فيُعان منه المسافر والغريب الذي نفذ ماله وزاده ، وهو لا يجد مالا يستطيع به العودة إلى بلاده وأهله الذين انقطع عنهم .

هذه صورة من أعمال البر التي كفلها الإسلام للفقراء في غنائم الحروب ، لتحقيق العدل الاجتماعي الذي عبّر عنه القرآن بقوله : { كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ . . . }( الحشر : 7 ) . أي : حتى لا يكون المال متداولا بين أغنيائكم وذوي القدرة على شهود المعارك والحروب ، على حين يحرم منه الضعفاء والعجزة الذين لا يستطيعون إلى شهود الحروب والمعارك سبيلا .

فأين هذه الصورة المشرقة من رعاية حقوق الفقراء في الدولة الإسلامية الناشئة ، من تلك الصورة القاتمة التي كانت للفقراء في المجتمع المكي القديم البالي ، الذي أنكر المتكبرون فيه حقوق الضعفاء والفقراء والعجزة واليتامى والمساكين ، فوبخهم الله على ذلك وذمهم بقوله تعالى : { كلاّ بل لا تكرمون اليتيم*ولا تحاضّون على طعام المسكين*وتأكلون التّراث أكلا لمّا*وتحبون المال حبّا جمّا } . ( الفجر : 17-20 ) .

ويقول تعالى : { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ( 11 ) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ( 12 ) فَكُّ رَقَبَةٍ ( 13 ) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ( 14 ) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ( 15 ) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ( 16 ) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ( 17 ) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } . ( البلد : 11-18 ) .

ومن الأموال العامة التي تقسم بين الناس أموال الخراج والصدقات ، وهي الزكاة ، فإن إمام المسلمين يتولى جمعها وتقسيمها على أصناف مخصوصين بينتهم الآية الكريمة في سورة التوبة : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } . ( التوبة : 60 ) .

ولن تبرأ علل المجتمعات أو تتحسن صورتها ، إلا إذ اشتدت الرعاية بشئون الفقراء ، واهتم الأغنياء بصرف حقوق الفقراء في الزكاة والصدقات ، ومضاعفة ضروب البرّ والتبرعات ، حتى نمسح آثار الفقر والمسكنة ، ونُقوي أواصر الترابط والتعاون بين طبقات الأمة ، لتصبح يدا واحدة ، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .

قال تعالى : { وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه . . . }( الحديد : 7 ) .

وقال سبحانه وتعالى : { وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } . ( الذاريات : 19 ) .

في أعقاب سور الحشر

أسماء الله الحسنى

أورد الإمام ابن كثير أسماء الله الحسنى في تفسيره ، وكذلك أ . د محمد سيد طنطاوي نقلا عنه ، وكذلك أ . د وهبة الزحيلي في التفسير المنير فقال ما يأتي :

ويحسن ذكر الحديث المروى في الصحيحين ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر " .

ورواه أيضا الترمذي وابن ماجة بالزيادة التالية ، وأذكر هنا لفظ الترمذي :

" هو الله لا إله إلا هو الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحَكَم ، العَدْل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المغيث ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصّمد ، القادر ، المقتدر ، المقدِّم ، المؤخِّر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البَرّ ، التوّاب ، المنتقم ، العفوّ ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المُقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المعطي ، المانع ، الضارّ ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور " xv

******

تم بحمد الله تفسير سورة ( الحشر ) سنة 1985م ، وأضيفت إلى التفسير سنة 1421 ه الموافق 2001م .

i انظر تفسير النسفي : 4-179 ، وكتب التفسير والسيرة .

ii نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ص 127 .

iii الوجيف : سرعة السير . والركاب : ما يركب من الإبل .

iv حمل بعضهم عليه الآية ( 16 ) من سورة الحشر ، حيث استدرجه الشيطان إلى المعصية ثم إلى الشرك ثم تخلى عنه ، وذلك أن الشيطان ذهب إلى بنت فخنقها حتى مرضت ، ثم أفهم أهلها أن شفاءها عند ذلك العابد ، فتركها أهلها عنده في صومعته ليرقيها ، فلما شفيت وسوس له الشيطان حتى ارتكب معها الفحشاء ، فلما انكشف أمره أُخذ ليُصلب فطلب منه الشيطان أن يسجد له حتى ينجو من الصلب ، فسجد للشيطان ثم مات كافرا .

v الأنواء : الأمطار ، والنوء : المطر .

vi الندى : النادي .

vii سمحة : الملة الميسرة . قال صلى الله عليه وسلم : " بعثت بالحنيفة السمحة " .

viii الغلو .

ix متأنيا .

x طفر : وثب .

xi أخرجه في : 65 كتاب التفسير ، 59 سورة الحشر ، 1 – باب الجلاء من أرض إلى أرض ، حديث رقم 1869 .

xii تفسير القاسمي 16 - 5733

xiii تفسير سورة الحشر ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .

xiv تفسير القرآن الكريم ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .

xv إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها :

رواه البخاري في الشروط ( 2736 ) وفي التوحيد ( 7392 ) ومسلم في الذكر ( 2677 ) والترمذي في الدعوات ( 3506-3508 ) وابن ماجة في الدعاء ( 3860 ) وأحمد في مسنده ( 7450 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة " . ورواه الترمذي في الدعوات ( 3507 ) وابن ماجة في الدعاء ( 3861 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة ، هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار . . . " الحديث . وقال أبو عيسى : هذا حديث غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ، ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح ، وهو ثقة عند أهل الحديث ، وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم في كبير شيء من الروايات له إسناد صحيح ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث ، وقد روى آدم بن أبي إياس غير هذا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه الأسماء ، وليس له إسناد صحيح .