أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا} (58)

شرح الكلمات :

{ يؤذون المؤمنين والمؤمنات : أي يرمونهم بأمور يوجهونها غليهم تهماً باطلة لم يكتسبوا بغير ما اكتسبوا } منها شيئاً .

{ فقد احتملوا بهتاناً وإثما مبينا } : أي تحملوا كذباً وذنباً ظاهراً .

/د57

الهداية :

من الهداية :

- بيان مقدار ما يتحمله من يؤذي المؤمنين والمؤمنات بالقول فينسب إليهم ما لم يقولوا أو لَمْ يفعلوا أو يؤذيهم بالفعل بضرب جسم أو أخذ مال أو انتهاك عرض .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا} (58)

ولما كان من أعظم أذاه صلى الله عليه وسلم أذى من تابعه ، وكان الأتباع لكونهم غير معصومين يتصور أن يؤذوا بالحق ، قال مقيداً للكلام {[56059]}بما يفهم{[56060]} : { والذين يؤذون المؤمنين } أي الراسخين في صفة{[56061]} الإيمان { والمؤمنات } كذلك . ولما كان الأذى بالكذب أشد في{[56062]} الفساد وأعظم في الأذى قال : { بغير ما اكتسبوا } أي بغير شيء واقعوه متعمدين له حتى أباح أذاهم { فقد احتملوا } أي كلفهم أنفسهم أن حملوا { بهتاناً } أي كذباً وفجوراً زائداً على الحد موجباً للخزي{[56063]} في الدنيا ، ولما كان من الناس من لا يؤثر فيه العار ، وكان الأذى {[56064]}قد يكون{[56065]} بغير القول ، قال : { وإثماً مبيناً } أي ذنباً ظاهراً جداً موجباً للعذاب في الأخرى .


[56059]:سقط ما بين الرقمين من ظ وم ومد.
[56060]:سقط ما بين الرقمين من ظ وم ومد.
[56061]:زيد من ظ وم ومد.
[56062]:زيد من ظ وم ومد.
[56063]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: للجزاء.
[56064]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[56065]:سقط ما بين الرقمين من ظ.