أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

شرح الكلمات :

{ أمهلهم رويدا } : أي زمنا قليلا وقد أخذهم في بدر .

المعنى :

فمهل الكافرين يا رسولنا أمهلهم قليلا ، فقد كتبنا في كتاب عندنا { لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } وقد أنجز الله وعده لرسوله والمؤمنين فلم يمض إلاّ سنيات قلائل ، ولم يبق في مكة من سلطان إلا الله ، ولا من معبود يعبد إلا الله .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا} (17)

{ فمهل الكافرين } أي : لا تستعجل عليهم بالعقوبة لهم أو بالدعاء عليهم وهذا منسوخ بالسيف . { أمهلهم رويدا } أي : إمهالا يسيرا قليلا يعني إلى قتلهم يوم بدر أو إلى الدار الآخرة وجعله يسيرا لأن كل آت قريب ولفظ رويدا هذا صفة لمصدر محذوف وقد تقع بمعنى الأمر بالتساهل كقولك : رويدا يا فلان وكرر الأمر في قوله : { أمهلهم } وخالف بينه وبين لفظ مهل لزيادة التسكين والتصبير قاله الزمخشري .