فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩} (19)

ثم كرّر الردع والزجر فقال : { كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ } أي لا تطعه فيما دعاك إليه من ترك الصلاة { واسجد } أي صلّ لله غير مكترث به ، ولا مبال بنهيه { واقترب } أي تقرّب إليه سبحانه بالطاعة والعبادة . وقيل المعنى : إذا سجدت اقترب من الله بالدعاء . وقال زيد بن أسلم : واسجد أنت يا محمد ، واقترب أنت يا أبا جهل من النار ، والأوّل أولى . والسجود هذا الظاهر أن المراد به الصلاة ، وقيل سجود التلاوة ، ويدلّ على هذا ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من السجود عند تلاوة هذه الآية ، كما سيأتي إن شاء الله .

/خ19