أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ} (42)

شرح الكلمات :

{ لا يأتيه الباطل من بين يديه } : أي لا يقدر شيطان من الجن والإِنس أن يزيد فيه شيئاً وهذا معنى من بين يديه .

{ ولا من خلفه } : أي ولا يقدر شيطان من الجن ولا من الإِنس أن ينقص منه شيئاً وهذا معنى من خلفه ، كما أنه ليس قبله كتاب ينتقصه ، ولا بعده كتاب ينسخه ، فهو كله حق وصدق ليس فيه مالا يطابق الواقع .

المعنى :

وقوله تنزيل من حيكم حميد أي القرآن المنيع كما له وشرفه وومناعته أتته أنه تنزيل من حكيم في أفعاله وسائر تصرفاته حميد بذلك وبغيره من فواضله وآلائه ونعمه .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير مناعة القرآن وحفظ الله تعالى له ، وأنه لا يدخله النقص ولا الزيادة إلى أن يرفعه الله إليه إذ منه بدأ وإليه يعود .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ} (42)

{ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } أي الكتب التي تقدمت لا تبطله ولا يأتي كتاب بعده يبطله وقيل إنه محفوظ من أن ينقص منه فيأتيه الباطل من بين يديه أو يزاد فيه فيأتيه الباطل من خلفه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ} (42)

" لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " أي لا يكذبه شيء مما أنزل الله من قبل ولا ينزل من بعده يبطله وينسخه . قاله الكلبي . وقال السدي وقتادة : " لا يأتيه الباطل " يعني الشيطان " من بين يديه ولا من خلفه " لا يستطيع أن يغير ولا يزيد ولا ينقص . وقال سعيد بن جبير : لا يأتيه التكذيب " من بين يديه ولا من خلفه " . ابن جريج : " لا يأتيه الباطل " فيما أخبر عما مضى ولا فيما أخبر عما يكون . وعن ابن عباس : " من بين يديه " من الله تعالى : " ولا من خلفه " يريد من جبريل صلى الله عليه وسلم ، ولا من محمد صلى الله عليه وسلم . " تنزيل من حكيم حميد " ابن عباس : " حكيم " في خلقه " حميد " إليهم . قتادة : " حكيم " في أمره " حميد " إلى خلقه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ} (42)

{ لا يأتيه الباطل } أي : ليس فيما تقدمه ما يبطله ولا يأتي بعده ما يبطله والمراد على الجملة أنه لا يأتيه الباطل من جهة من الجهات .