أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّاۚ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ} (36)

المعنى :

وقوله تعالى { وما يتبع أكثرهم إلا ظناً } أي أن أكثر هؤلاء المشركين لا يتبعون في عبادة أصنامهم إلا الظن فلا يقين عندهم في أنها حقاً آلهة تستحق العبادة ، { إن الظن لا يغني من الحق شيئاً } أي إن الظن لا يكفي عن العلم ولا يغني عنه أي شيء من الإِغناء والمطلوب في العقيدة العلم لا الظن . وقوله تعالى { إن الله عليم بما يفعلون } هذه الجملة تحمل الوعيد الشديد لهم على إصرارهم على الباطل وعنادهم على الحق فسيجزيهم بذلك الجزاء المناسب لظلمهم وعنادهم .

الهداية

من الهداية :

- لا يقبل الظن في العقائد بل لا بد من العلم اليقيني فيها .

- كراهية القول بالظن والعمل به وفي الحديث " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " .