ولما أخبر بإقرارهم عن بعض ما يسألون عنه ثم عقبه{[37957]} بما لوح إلى إنكارهم أو سكوتهم عن بعضه مما يتعلق بشركائهم ، عطف على ما صرح به من قولهم { فسيقولون } وما لوح إليه من " فسينكرون " أو " فسيسكتون " قوله{[37958]} : { وما يتبع } أي بغاية الجهد { أكثرهم } أي في{[37959]} نطقه أو سكوته في عبادته للأصنام وقوله : إنها شفعاء ، وغير ذلك { إلا ظناً } تنبيهاً على أنهم إنما هم مقلدون وتابعون للأهواء .
ولما كان الظن لا ينكر استعماله في الشرائع ، نبه على أن محله إنما هو حيث لا يوجد نص على المقصود ، فيقاس حينئذ على النصوص بطريقة ، وأما إذا وجد القاطع في حكم فإنه لا يجوز العدول عنه{[37960]} بوجه من الوجوه فقال تعالى في جواب من يقول : أو ليس الظن مستعملاً في كثير من الأحكام ؟ : { إن الظن لا يغني } أي أصلاً { من الحق } أي الكامل { شيئاً } أي بدله ، ولا يكون بدل الحق إلا إذا كان تابعه مخالفاً فيه لقاطع يعلمه .
ولما صار ظهور الفرق ضرورياً ، أوقع تهديد المتمادي في غيه في جواب من كأنه قال : إن ذلك غير خفي عنهم ولكنهم يستكبرون فلا يرجعون ، فقال : { إن الله } أي المحيط بكل شيء { عليم } أي بالغ العلم { بما يفعلون* } فاصبر فلسوف يعلمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.