أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ قَالَ ءَأَسۡجُدُ لِمَنۡ خَلَقۡتَ طِينٗا} (61)

شرح الكلمات :

{ لمن خلقت طيناً } : أي من الطين .

المعنى :

قوله تعالى : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } أي اذكر يا رسولنا لهؤلاء المشركين الجهلة الذين أطاعوا عدوهم وعدو أبيهم من قبل ، وعصوا ربهم ، اذكر لهم كيف صدقوا ظن إبليس فيهم ، واذكر لهم { إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } فامتثلوا أمرنا { وسجدوا إلا إبليس } قال منكرً أمرنا ، مستكبراً عن آدم عبدنا { أأسجد لمن خلقت طيناً } ؟ أي لمن خلقته من الطين لأن آدم خلقه الله تعالى من أديم الأرض عذبها وملحها ولذا سمى آدم آدم .

الهداية :

- مشروعية التذكير بالأحداث الماضية للتحذير من الوقوع في الهلاك .

- ذم الكبر وأنه من شر الصفات .