أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ} (67)

شرح الكلمات :

{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو } : أي الأحياء يوم إذ تأتيهم الساعة بغتة .

{ إلا المتقين } : فإن محبتهم تدوم لهم لأنها كانت في الله وطاعته .

المعنى :

ما زال السياق في ذكر أحداث الساعة قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } أي إذا جاءت الساعة الأخلاء أي الأحباء في الدنيا يوم إذ تأتي الساعة بعضهم لبعض عدو فتنقطع تلك الخلة والمودة وتصبح عداء لأنها كانت على معصية الله تعالى وقوله إلا المتقين أي الله عز وجل بفعل أوامره وترك نواهيه فإن مودتهم وخلتهم لا تنقطع لأنها كانت محبة في الله وما كان لله دام واتصل ، وما كان لغير الله انقطع وانفصل .

الهداية :

من الهداية :

- كل خلة يوم القيامة تنقطع إلا خلة كانت في الله ولله سبحانه وتعالى ، ولذا ينبغي أن يكون المودة في الدنيا لله لا لغيره تعالى .

- بيان فضل التقوى وشرف المتقين الذين يتقون الشرك والمعاصي .