تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ} (67)

ثم قال :{ الأخلاء } في الدنيا ، { يومئذ } في الآخرة ، { بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } آية ، يعني الموحدين ، نزلت في أمية بن خلف الجمحي ، وعقبة بن أبي معيط ، قتلا جميعا ، وذلك أن عقبة كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ويستمع إلى حديثه ، فقالت قريش : قد سبأ عقبة وفارقنا ، فقال له أمية بن خلف : وجهي من وجهك حرام إن لقيت محمدا فلم تتفل في وجهه ، حتى يعلم قومك أنك غير مفارقهم ، ففعل عقبة ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أما أنا لله على لئن أخذتك خارجا من الحرم لأهريقن دمك" ، فقال له : يا ابن أبي كبشة ، ومن أين تقدر علي خارجا من الحرم ، فتكون لك مني السوء ، فلما كان يوم بدر أسر ، فلما عاينه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر نذره ، فأمر علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، فضرب عنقه ، فقال عقبة : يا معشر قريش ، ما بالي أقتل من بينكم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" بتكذيبك الله ورسوله" ، فقال : من لأولادي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" لهم النار" .