إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ} (67)

{ الأخلاء } المتحابُّون في الدُّنيا على الإطلاقِ أو في الأمورِ الدُّنيويةِ { يَوْمَئِذٍ } يومَ إذْ تأتيهُم الساعةُ { بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } لانقطاعِ ما بينَهم منْ علائقِ الخُلَّةِ والتَّحابِّ لظهورِ كونِها أسباباً للعذابِ . { إِلاَّ المتقين } فإنَّ خُلَّتَهم في الدُّنيا لمَّا كانتْ في الله تبقَى على حالِها بل تزدادُ بمشاهدةِ كلَ منهُم آثارَ خُلَّتِهم من الثوابِ ورفعِ الدَّرجاتِ ، والاستثناءُ على الأولِ متصلٌ وعلى الثَّانِي منقطِعٌ