{ فصل لكم ما حرم عليكم } : أيبين لكم ما حرم عليكم مما أحل لكم وذلك في سورة النحل .
{ إلا ما ضطررتم إليه } : أي ألجأتكم الضرورة وهي خوف الضرر من الجوع .
{ المعتدين } : المتجاوزين الحلال إلى الحرام ، والحق إلى الباطل .
فأمر المؤمنين بعدم الاستجابة لما يقوله المشركون ، وقال { وَمالكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه } أي : أي شيء يمنعكم من الأكل مما ذكر اسم الله عليه ؟ { وقد فصل لكم } أي بين لكم غاية التبيين { ما حرمه عليكم } من المطاعم { إلا ما ضطررتم إليه } أي ألجأتكم الضرورة إليه كمن خاف على نفسه الهلاك من شدة الجوع فإنه يأكل مما حرم في حال الإِختيار . ثم أعلمهم أن كثيراً من الناس يضلون غيرهم بأهوائهم بغير علم فيحلون ويحرمون بدون علم وهم في ذلك ظلمة معتدون لأن التحريم والتحليل من حق الرب تعالى لا من حق أي أحد من الناس وتوعدهم بما دل عليه قوله : { إن ربك هو أعلم بالمعتدين } ولازمة أنه سيجازيهم باعتدائهم وظلمهم بما يستحقون من العذاب على اعتدائهم على حق الله تعالى في التشريع بالتحليل والتحريم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.