{ وما لكم } أي : أيّ غرض لكم في { أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه } من الذبائح { وقد فصل } أي : بين { لكم ما حرّم عليكم } أي : مما لم يحرم في آية حرمت عليكم الميتة تفصيلاً واضح البيان ظاهر البرهان ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم الفاء وكسر الصاد والباقون بفتحهما ، وقرأ نافع وحفص بفتح الحاء والراء والباقون بضم الحاء وكسر الراء { إلا ما اضطررتم إليه } أي : مما حرم عليكم فإنه أيضاً حلال حال الضرورة { وإنّ كثيراً } من الذين يجادلونكم في أكل الميتة ويحتجون عليكم في ذلك بقولهم : كيف تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتل ربكم { ليضلون بأهوائهم } أي : بما تهوى أنفسهم من تحليل الميتة وغيرها ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بضم الياء والباقون بفتحها { بغير علم } يعتمدونه في ذلك ، وقيل : المراد بذلك عمرو بن لحي فمن دونه من المشركين لأنه أوّل من بحر البحائر وسيب السوائب وأباح الميتة وغير دين إبراهيم صلى الله عليه وسلم { إن ربك هو أعلم بالمعتدين } أي : الذين تجاوزوا الحق إلى الباطل والحرام إلى الحلال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.