{ وَمَا لَكُمْ أَن لا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسم الله عَلَيْهِ } إنكارٌ لأن يكون لهم شيءٌ يدعوهم إلى الاجتناب عن أكل ما ذُكر عليه اسمُ الله تعالى من البحائر والسوائبِ ونحوِها وقوله تعالى : { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم } الخ ، جملةٌ حاليةٌ مؤكدةٌ للإنكار كما في قوله تعالى : { وَمَا لَنَا أَن لا نقاتل في سَبِيلِ الله وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن ديارنا وَأَبْنَائِنَا } [ البقرة ، الآية 246 ] أي وأيُّ سببٍ حاصلٍ لكم في ألا تأكُلوا مما ذكر اسمُ الله عليه ، أو وأيُّ غرضٍ يحمِلُكم على أن لا تأكلوا ويمنعُكم من أكله والحالُ أنه قد فصل لكم { ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ } بقوله تعالى : { قُل لا أَجِدُ فِيمَا أُوْحِي إِلَيّ مُحَرَّمًا } [ الأنعام ، الآية 145 ] الخ ، فبقي ما عدا ذلك على الحِلّ لا بقوله تعالى : { حُرّمَتْ عَلَيْكُمُ الميتة } [ المائدة ، الآية 3 ] الخ ، لأنها مدنية ، وأما التأخرُ في التلاوة فلا يوجبُ التأخّرَ في النزول ، وقرئ الفعلان على البناء للمفعول وقرئ الأول على البناء للفاعل والثاني للمفعول { إِلاَّ مَا اضطررتم إِلَيْهِ } مما حرّم فإنه أيضاً حلالٌ حينئذ { وَإِنَّ كَثِيرًا } أي من الكفار { ليُضِلُّونَ } الناسَ بتحريم الحلالِ وتحليلِ الحرام كعمرو بنِ لُحَيّ وأضرابِه وقرئ يَضِلّون { بِأَهْوَائِهِم } الزائغةِ وشهواتِهم الباطلة { بِغَيْرِ عِلْمٍ } مقتبسٍ من الشريعة الشريفة مستندٍ إلى الوحي { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بالمعتدين } المتجاوزين لحدود الحقِّ إلى الباطل والحلالِ إلى الحرام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.