التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَطَمَسۡنَا عَلَىٰٓ أَعۡيُنِهِمۡ فَٱسۡتَبَقُواْ ٱلصِّرَٰطَ فَأَنَّىٰ يُبۡصِرُونَ} (66)

{ ولو نشاء لطمسنا على أعينهم } هذا تهديد لقريش ، والطمس على الأعين هو العمى ، والصراط الطريق وأنى استفهام يراد به النفي . فمعنى الآية لو نشاء لأعميناهم فلو راموا أن يمشوا على الطريق لم يبصروه ، وقيل : يعني عمى البصائر أي : لو نشاء لختمنا على قلوبهم فالطريق على هذا استعارة بمعنى الإيمان والخير .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَطَمَسۡنَا عَلَىٰٓ أَعۡيُنِهِمۡ فَٱسۡتَبَقُواْ ٱلصِّرَٰطَ فَأَنَّىٰ يُبۡصِرُونَ} (66)

قوله : { وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ } طمسنا : من الطمس ، والطُّموس بمعنى الإمِّحاء والدُّروس . ويطمس يعني يمحو . وانطمس : امّحى واندرس . وطمست الشيء أي محوته واستأصلت أثره{[3923]} .

والمعنى : لو شاء الله لأعمى هؤلاء المجرمين فأذهب أبصارهم { فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ } أي فاستبقوه إلى الصراط وهو طريقهم الذي اعتادوا أن يسلكوه .

قوله : { فَأَنَّى يُبْصِرُونَ } أي فكيف يبصرون الطريق وقد ذهبت أبصارهم وعموا .


[3923]:القاموس المحيط ص 715