وقوله سبحانه { وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا على أَعْيُنِهِمْ } الضميرُ في { أعْيُنِهِمْ } لكفارِ قريش ، ومعنى الآية : تَبْيِينُ أَنَّهُمْ في قَبْضَةِ القدرةِ ، وبمَدْرَجِ العَذَابِ ، قالَ الحَسَنُ وقتادة : أراد الأعْيُنَ حقيقة ، والمعنى : لأَعْمَيْنَاهُمْ فَلاَ يَرَوْنَ كَيْفَ يَمْشُونَ ؛ ويؤيدُ هذا مجانسةُ المَسْخِ لِلْعَمَى الحَقِيقِيِّ .
وقوله : { فاستبقوا الصراط } معناه : على الفَرْضِ والتقدير ، كأَنَّه قال : ولو شِئْنَا لأَعْمَيْنَاهم ، فاحسب أو قَدِّرْ أَنَّهُمْ يَسْتَبِقُونَ الصِّرَاطَ ؛ وهو الطريقُ ، فَأَنَّى لَهُمْ بالإبْصَارِ ، وَقَدْ أَعْمَيْنَاهُمْ ! وعبارةُ الثَّعْلَبِيِّ وقالَ الحسنُ والسدي : ولو نشاء لَتَرَكْنَاهُمْ عُمْياً يَتَرَدَّدُونَ ؛ فَكَيْفَ يُبْصِرُونَ الطريقَ حينئذ ، انتهى . وقال ابن عباس : أراد : أعْيُنَ البَصَائِر ؛ والمَعْنَى : لو شِئْنَا لَحَتَمْنَا عَلَيْهِمْ بِالكُفْرِ ؛ فلم يهتدِ منْهم أحَدٌ أبداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.