قوله : { فَاسْتَبَقُواْ } : عطفٌ على " لَطَمَسْنا " وهذا على سبيل الفَرَضِ والتقديرِ . وقرأ عيسى " فاسْتَبِقوا " أمراً ، وهو على إضمارِ القول أي : فيُقال لهم : اسْتَبِقَوا . و " الصِّراطَ " ظرفُ مكانٍ مختصٍ عند الجمهور ؛ فلذلك تَأوَّلوا وصولَ الفعل إليه : إمَّا بأنَّه مفعولٌ به مجازاً ، جعله مسبوقاً لا مسبوقاً إليه ، وتَضَمَّنَ " اسْتَبَقُوا " معنى بادَرُوا ، وإمَّا على حَذفِ الجارِّ أي : إلى الصِّراط . وقال الزمخشري : " منصوب على الظرف ، وهو ماشٍ على قولِ ابن الطَّراوة ؛ فإن الصراط والطريق ونحوَهما ليسَتْ عنده مختصَّةً . إلاَّ أنَّ سيبويهِ : على أن قوله :
3787 لَدْنٌ بِهَزِّ الكَفِّ يَعْسِلُ مَتْنُهُ *** فيه كما عَسَلَ الطريقَ الثعلبُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.