{ وَلَوْ نَشَاء } أن نطمس { لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ } أي أذهبنا أعينهم وجعلناها بحيث لا يبدو لها شق ولا جفن ، قال الكسائي : طمس يطمس ويطمس والطميس والمطموس عند أهل اللغة الذي ليس في عينيه شق كما في قوله : ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) ، قال السدي والحسن : المعنى لتركناهم عميا يترددون لا يبصرون طريق الهدى ، واختار هذا ابن جرير ، قال ابن عباس في الآية : أعميناهم وأضللناهم عن الهدى ، وقال عطاء ومقاتل وقتادة : المعنى لو نشاء لفقأنا أعينهم وأعميناهم عن غيهم ، وحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى فأبصروا رشدهم واهتدوا ، وتبادروا إلى طريق الآخرة .
{ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ } معطوف على لطمسنا أي تبادروا إلى الطريق ليجوزوه ويمضوا فيه والصراط منصوب بنزع الخافض أي فاستبقوا إليه وقرئ : فاستبقوا على صيغة الأمر . أي فيقال لهم : استبقوا وفي هذا تهديد لهم .
{ فَأَنَّى } أي فكيف { يُبْصِرُونَ } الطريق ويحسنون سلوكه ولا أبصار لهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.