تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَطَمَسۡنَا عَلَىٰٓ أَعۡيُنِهِمۡ فَٱسۡتَبَقُواْ ٱلصِّرَٰطَ فَأَنَّىٰ يُبۡصِرُونَ} (66)

الآية 66 وقوله تعالى : { ولو نشاء لطمَسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنّى يبصِرون } قال بعض أهل التأويل : { ولو نشاء لطمسنا } أعين الضُّلال ، [ فلم يبصروا ]{[17533]} الطريق ، فأنّى يبصرون ، وقد فقأنا أعينهم ؟

وقال بعضهم : لو نشاء لحوّلنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى . فلو [ طمسنا ، أي حوّلنا الكفر عنهم ]{[17534]} لاستبقوا الصراط ، يقول : لأبصروا طريق الهدى .

ثم قوله{[17535]} : { فأنى يبصرون } يقول : فمن أين يبصرون الهدى إن لم أُعمّ عليهم طريق الكفر ؟


[17533]:في الأصل: فأبصروا، في م: فأبصروا فلم يبصروا.
[17534]:في الأصل وم: طمست أي حولت الكفر.
[17535]:في الأصل وم: قال.