{ وَإِنَّهُ } أي وإن القرآن { لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ } أي شرف لك ولقريش إذ نزل عليك وأنت منهم بلغتك ولغتهم ، ومثله قوله :
{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ } وقيل بيان لك ولأمتك فيما لكم حاجة ، وقيل تذكره تذكرون بها أمر الدين وتعملون به ؛ وعن علي وابن عباس قالا : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل بمكة ويعدهم الظهور ، فإذا قالوا لمن الملك بعدك أمسك فلم يجبهم بشيء لأنه لا يؤمر في ذلك بشيء حتى نزلت { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ } فكان إذا سئل بعد قال لقريش فلا يجيبوه حتى قبلته الأنصار على ذلك ) .
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان ) أخرجه الشيخان ، وعن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا أكبه الله تعالى على وجهه ، ما أقاموا الدين ) أخرجه البخاري .
{ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } عما جعله الله لكم من الشرف ، كذا قال الزجاج والكلبي وغيرهما ، وقيل يسألون عما يلزمهم من القيام بما فيه والعمل به وعن تعظيمهم له ، وشكرهم لهذه النعمة يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.