فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرٞ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ} (44)

{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } أي وإن القرآن لشرف لك ، ولقومك من قريش إذ نزل عليك ، وأنت منهم بلغتك ولغتهم ، ومثله قوله : { لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كتابا فِيهِ ذِكْرُكُمْ } [ الأنبياء : 10 ] ، وقيل : بيان لك ، ولأمتك فيما لكم إليه حاجة . وقيل : تذكرة تذكرون بها أمر الدين ، وتعملون به { وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ } عما جعله الله لكم من الشرف ، كذا قال الزجاج والكلبي وغيرهما . وقيل : يسألون عما يلزمهم من القيام بما فيه والعمل به .

/خ45