الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرٞ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ} (44)

وقوله : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ } يحتمل أَنْ يريد : وإنَّهُ لشرف في الدنيا لكَ ( ولِقَوْمِكَ ) يعني : قُرَيْشاً ؛ قاله ابن عباس وغيره ، ويحتمل أنْ يريد : وإنَّه لتذكرة وموعظة ، فالقومُ على هذا أُمَّتُهُ بأجمعها ، وهذا قول الحسن بن أبي الحسن .

وقوله : { وَسَوْفَ تُسْألُونَ } قال ابن عباس وغيره : معناه : عن أوامر القرآن ونواهيه ، وقال الحسن : معناه : عن شكر النعمة فيه ، واللفظ يحتمل هذا كلَّه ويعمُّه .